تكميم الأفواه بسوق اربعاء الغرب يدق ناقوس الخطر
مايو 04, 2025
فاتح ماي هذه السنة لم يكن يوماً عادياً في مدينة #سوق_أربعاء_الغرب... فقد تنفس أصدقاء ومحبو المناضل و الفاعل الجمعوي ياسين هرهور الصعداء، وهو يغادر بوابة السجن المحلي سوق اربعاء الغرب حاملاً بيده اغراضه في كيس أسود، لكنه يحمل معه أيضاً قلباً أثقلته المحنة ، وذاكرة لن تنسى...
ثمانية أشهر قضاها ياسين هرهور خلف القضبان بسبب دعوى رفعها ضده نافذون في المدينة، بتهم تشهير وبث ادعاءات كاذبة .. لكنها بالنسبة للشارع الجمعوي والحقوقي في المدينة، لم تكن سوى قمعا للحرية و محاولة لتكميم الاصوات الصادقة، ومصادرة حقها للطبيعي في التعبير وتسجيل المواقف في قضايا الشأن المحلي كأي مواطن مغربي يكفل له الدستور ذلك...
ياسين لم يكن يوماً مجرماً حتى يزج به مع المجرمين في السجن ، بل كان صوتاً يحمل هموم المدينة، وفاعلاً جمعوياً ترأس العديد من شبكات وجمعيات المجتمع المدني و نذر وقته للدفاع عن مصالح المدينة و قضايا المقهورين والمهمشين فيها ...
دخل السجن وفي قلبه قضايا مدينته، وخرج منه وقلبه مكسور بفقدان والدته وهو في شهره الأول داخل الزنزانة، دون أن يُسمح له حتى بتوديعها الى متواها الاخير ..
اليوم وبعد زوال المحنة استقبله الأحبة، زوجته، ابنته الصغيرة، ورفاقه... دموع، عناق، ووقفة وفاء أمام بوابة السجن حيث قال كلمته بصوت مبحوح من الألم:
"ضننت اني بقيت وحيدا لكني تفاجئت ان الجميع يساندني ...
لقد تم تضخيم قضيتي واتُّهمت بأشياء غريبة وظالمة في حقي، وكل ما كنت أفعله هو تسجيل مواقفي ومتابعة الشأن المحلي مثل اي فاعل جمعوي."*
ووعد بندوة قريبة يكشف فيها تفاصيل ما عاشه، وما اعتبره مغالطات في قضيته.
على سلامة صديقنا ياسين هرهور معانقته الحرية ..
الصوت الصادق قد يُسجن، لكنه لا يُكسر..
Tags: