ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس حفل تخرج الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 58 لسلك الأركان بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة
القنيطرة - 4 يونيو 2025
ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2025، حفل تخرج الفوج الخامس والعشرين من السلك العالي للدفاع والفوج الثامن والخمسين من سلك الأركان، وذلك بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بمدينة القنيطرة، وذلك تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ويأتي هذا الحفل في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للتكوين العسكري العالي، الهادف إلى إعداد ضباط ذوي كفاءة عالية، ملمين بالتحولات الجيوسياسية والاستراتيجية، وقادرين على الدفاع عن الوطن ومؤسساته الدستورية والقانونية، وضمان أمنه واستقراره.
وقد حظي ولي العهد الأمير مولاي الحسن باستقبال رسمي عند وصوله إلى الكلية، حيث تقدم للسلام عليه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، ومدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، إلى جانب عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين.
وأدت تشكيلة من القوات الملكية الجوية التحية الرسمية لسموه، قبل أن يتقدم للسلام عليه قائد الدرك الملكي، وعدد من الضباط السامين من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وعامل إقليم القنيطرة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس من الضباط والأساتذة الجامعيين.
خلال الحفل، تابع ولي العهد عرضاً تقديمياً حول "دور القوات المسلحة الملكية في تأمين الحدود"، قبل أن يشرف على تسليم شواهد التعليم العسكري العالي بدرجة "ماستر متخصص في الدفاع الوطني" لخريجي السلك العالي للدفاع، وشواهد سلك الأركان للضباط المغاربة والأجانب المتخرجين.
كما قدم مدير الكلية لسمو ولي العهد مجموعة من الأعمال والبحوث التي أنجزها المتدربون خلال السنة الدراسية، من بينها دراسات مختارة من الفوج المتخرج من السلك العالي للدفاع، والتي تعكس المستوى الأكاديمي والعلمي الرفيع الذي بلغته المؤسسة.
ويضم الفوجان المتخرجان ما مجموعه 296 خريجاً، من ضمنهم 77 ضابطاً يمثلون 28 دولة شقيقة وصديقة، ما يعكس الطابع الدولي للمؤسسة العسكرية المغربية وأهمية دورها في تكوين نخب عسكرية إقليمية وعالمية.
هذا الحفل شكل مناسبة لتجديد التأكيد على التوجيهات الملكية السامية التي تسهر على جعل الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا منارة علمية استراتيجية، تواكب تحديات العصر وتخدم مصالح المملكة المغربية العليا.