مستشفى الولادة.. مطلب أساسي لساكنة جماعة قرية بن عودة
تُعدّ الخدمات الصحية ركيزة أساسية لضمان كرامة المواطن وجودة عيشه، غير أن واقع ساكنة جماعة بن عودة بإقليم القنيطرة يكشف عن معاناة يومية مع غياب أبسط مقومات الرعاية الطبية، وفي مقدمتها مستشفى للولادة والأطفال.
يؤكد الناشط المدني والحقوقي يونس بوخال أن الوضع بلغ حدًّا لا يُطاق، إذ من غير المعقول أن يظل أزيد من 14 ألف نسمة موزعين على 26 دوارًا دون مستشفى يُلبي حاجاتهم الأساسية في مجال التوليد ورعاية الأطفال. ويضيف أن النساء الحوامل يُجبرن على التنقل لمسافات طويلة صوب مدن مجاورة من أجل وضع مواليدهن، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على حياتهن وحياة أطفالهن، فضلاً عن الأعباء المادية والمعاناة النفسية الناتجة عن هذا الوضع.
إن غياب مستشفى للولادة لا يُعتبر مجرد نقص في البنية التحتية، بل هو انتهاك صريح للحق في الصحة، أحد أبرز الحقوق الدستورية التي يكفلها القانون المغربي والمواثيق الدولية. والمفارقة المؤسفة أن سكان المنطقة ما زالوا، في سنة 2025، يرفعون ذات المطالب التي كان يُفترض أن تتحقق منذ عقود.
ويُجمع المتتبعون للشأن المحلي على أن بناء مستشفى للولادة بجماعة بن عودة لم يعد ترفًا، بل ضرورة مُلحة لإنقاذ الأرواح وتخفيف الضغط عن مستشفيات الإقليم. كما أن ذلك سيُسهم في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، ويُكرس العدالة المجالية في توزيع الخدمات الصحية.
إن النداء الذي أطلقه يونس بوخال ليس صرخة معزولة، بل هو صوت يُمثل آلاف الأسر التي تُعاني في صمت. فالمطلوب اليوم هو تحرك عاجل من السلطات الوصية على القطاع، لوضع حد لمعاناة النساء والأطفال، وإدراج مشروع بناء مستشفى الولادة ضمن الأولويات التنموية للمنطقة.
#حقنا_في_الصحة
#القنيطرة
#بن_عودة
#العدالة_المجالية
#صوت_المواطن
#كرامة_النساء
#الصحة_للجميع
#لا_للتهميش

